كيف قُتل الضباط الروس الاربعة في سورية؟

أشارت مصادر مختلفة إلى مقتل فرقة استخبارات تابعة لروسيا، خلال معارك دارت في منطقة جمعية الزهراء غربي حلب. واقتصرت مهمة الضباط الروس في الاشراف على تحركات وخطط ميليشيا الأسد خلال المعارك الدائرة مع فصائل الثوار في ريف حلب

أما كيف حدث ذلك فيشير أحد المصادر إلى أن الفرقة الاستخباراتية الروسية التي قتلت، مكّونة مِن أربعة ضباط هم “قائد الفرقة ديمتري مينوف، والرائد بولات أخميانوف، والملازم فسيفولود تروفيموف، والرائد رسلان غيميديف”، وتتبع للوحدة المركزية في الاستخبارات الروسية (C).

وكانت الفصائل، بمشاركة قوات “العصائب الحمراء” التابعة ل “هيئة تحرير الشام “، قد نفذت عملية مباغتة السبت 1 / 2 / 2020، بدأتها بثلاث عربات مفخخة، وتقدمت من بعد ذلك في أحياء حلب الغربية، لساعات، قبل أن تعلن انسحابها، بعد إيقاع العشرات من القتلى في صفوف ميليشيا الأسد، والمليشيات الموالية لها.

وانقسم الانغماسيون الذين تسللوا إلى مناطق النظام، بعد كسر خطوط الدفاع الأولى بالعربات المفخخة، إلى مجموعتين، الأولى قطعت الطريق بين مقر كتيبة مدفعية الزهراء والأحياء السكنية بعد توغلها خلف خطوط قوات النظام، فيما اتجهت المجموعة الثانية إلى مقر “غرفة عمليات جمعية الزهراء وجبل شويحنة” التابعة للنظام، مكان تواجد الضباط الروس.

وحسب المصادر فإن الانغماسيين حاولوا اقتحام الغرفة الواقعة على مقربة من دوار المالية خلف كتيبة المدفعية في حي “جمعية الزهراء”، ودارت من بعدها اشتباكات، قتل على إثرها الضباط الروس، إلى جانب عدد من الميليشيات التابعة للنظام منهم ضباط. وقالت إن “الغرفة شديدة التحصين، والمنطقة عموماً تعتبر من أشد جبهات النظام تحصيناً في حلب”.

وحول مهام الضباط الروس والغرض من تواجدهم في هذه المنطقة، أوضح الخبير العسكري العقيد عماد شحود لـ”المدن”، أن الفرقة الاستخباراتية الروسية تعمل كمجوعة عمل أرضية في النسق الأول للتنسيق مع قاعدة حميميم الساحلية، وتزويدها بإحداثيات الأهداف للتعامل معها من قبل سلاح الجو الروسي.

وقال شحود إن الطائرات الروسية تتعامل مع الأهداف التي تحددها هذه المجموعات المتقدمة في كل الجبهات، وهي لا تثق بالمعلومات التي يقدمها الضباط من قوات النظام، أو من إيران.

وكانت وكالة “إباء” التابعة لـ”تحرير الشام”، أكدت أن حصيلة الهجوم الذي نفذته وصل إلى مقتل  أكثر من 65 عنصراً من قوات النظام، منهم جنود روس، بالإضافة إلى إصابة 30 آخرين، وتدمير دبابة، وراجمة صواريخ وخمس سيارات بيك آب، واغتنام كمية من الأسلحة والذخائر.

وكان “المرصد السوري لحقوق الانسان” قد ذكر أن مقتل أربعة ضباط روس، تم إثر هجوم للفصائل السورية المسلحة على مواقع ل” قوات الجيش السوري” والقوات الروسية في منطقة تل مصيطف بمحافظة إدلب .

وكانت القوات الروسية اعترفت في مطلع شباط الحالي بمقتل أربعة من ضباطها خلال المعارك في سورية، دون ذكر أسمار الضباط أو أماكن مقتلهم.

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *